في هذه المقالة

ارتقِ باستثماراتك إلى المستوى التالي مع OPUS. منصتنا مصممة لمساعدة المستخدمين على اتخاذ قرارات أكثر ذكاءً وزيادة عوائدهم إلى أقصى حد.

القروض الخاصة

10 دقائق

إن القروض الخاصة شكل من أشكال الاستثمار البديل الذي ينطوي على إقراض الأموال للشركات الخاصة بد الا من الشركات المتداولة علناٍ، ويمكن لذلك أن يشمل القروض، السندات، وأشكالاً أخرى من تمويل القروض.
يمكن لاستثمارات القروض الخاصة أن تقدم للمستثمرين عوائد أعلى من الاستثمارات ذات الدخل الثابت التقليدي؛ إذ من الممكن أن تقدم الشركات الخاصة معدلات فائدة أعلى لتعويض المخاطر الإضافية. نما سوق القروض الخاصة بشكل كبير خلال السنوات الماضية، ووفر ذلك للمستثمرين فرصًا متنوعة للاستثمار في شركات قد لا تكون متداولة علناً .يهدف هذا التقرير إلى تقديم نظرة شاملة على القروض الخاصة، بما في ذلك خصائصها، وحجم السوق، والمشاركين به .

ما الفرق بين القروض الخاصة والعامة؟

القروض العامة هي التي تصدرها الحكومات والبلديات والشركات المتداولة علنا، وعادة ما تكون أكثر سيولة ولها متطلبات تقارير أكثر صرامة. على العكس من ذلك، تكون القروض الخاصة هي التي تصدرها الشركات غير المتداولة علناً، كما تكون أقل سيولة ولها متطلبات تقارير أقل. إن القروض العامة -بالإضافة لذلك – تعد متاحة للمستثمرين الأفراد، لكن القروض الخاصة عادةً ما تكون متاحة للمستثمرين المؤسسين والمعتمدين فقط. 

أما القروض الخاصة فهي تشير إلى القروض التي تصدرها الشركات الخاصة، وعادةً ما تكون بشكل قروض وسندات وأشكال أخرى من تمويل القروض. يمكن لهذه القروض أن تأخذ أشكالًا عديدة، كالقروض المضمونة بالأولوية، والقروض المتوسطة، والقروض غير المضمونة، والقروض المضطربة، وديون العقارات. لكل نوع من القروض الخاصة مجموعة من الخصائص والمخاطر والعوائد المحتملة، فعلى سبيل المثال: تعتبر القروض المضمونة بالأولوية أقل مخاطرة وعوائد مقدمة، بينما تعتبر القروض المتوسطة أعلى مخاطرة وعوائد مقدمة. 

استثمارات القروض الخاصة: النمو، العوائد، الفوائد، التحديات، تأثير جائحة كوفيد -19، والتوقعات المستقبلية

إن القروض الخاصة استثمار بديل اكتسب شعبية في السنوات الماضية، ولذلك شهد سو قها نموًا كبيراً. نما السوق العالمي للديون الخاصة من 595 مليار دولار في عام 2010 إلى 846 مليار دولار في عام 2020 وفقاً لتقرير صادر عن
(Preqin). نتج هذا النمو عن عدة عوامل، منها زيادة الطلب على الاستثمارات المحققة للعوائد، والتغيرات التنظيمية التي صعبت تقديم القروض على البنوك، بالإضافة لظهور منصات وتقنيات إقراض جديدة.

إن أحد الأسباب الرئيسية لزيادة شعبية استثمارات القروض الخاصة هو العوائد الجذابة التي تقدمها. فقد قدمت استثمارات القروض الخاصة تاريخيًا عوائد جذابة مقارنة بالاستثمارات ذات الدخل الثابت التقليدي، وبلغ معدل العائد الداخلي الصافي الوسيط لصناديق القروض ال خاصة في عام 2020 نسبة 7.6% مقارنة بنسبة 3.8% لسندات الشركات من الدرجة الاستثمارية وفقاً لتقرير (Preqin). تكون هذه العوائد أكثر جاذبية في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة الحالية، إذ تقدم استثمارات الدخل الثابت التقليدي عوائد قليلة.

تقدم استثمارات القروض الخاصة بالإضافة لذلك فوائد التنويع للمستثمرين، فهي توفر تعر اضا لمجموعة من أسواق الائتمان والمقترضين التي لا تتوفر عبر الاستثمارات ذات الدخل الثابت التقليدي، كما يمكن هيكلة استثمارات القروض الخاصة لتقديم حماية من الجانب السفلي، مثل استخدام الضمانات أو الأولوية في هيكل رأس المال.

يوجد جانبان مهمان في سوق القروض الخاصة، وهما البارود الجاف، والأصول تحت الإدارة(AUM). يمثل البارود الجاف رأس المال غير المستثمر الذي تحتفظ به صناديق القروض الخاصة، والذي يعمل كأموال متاحة للاستثمارات الجديدة أو التمويل الإضافي. إن مراقبة مستوى البارود الجاف مهمة لتقييم قدرة الصندوق على اغتنام الفرص الاستثمارية. أما الأصول تحت الإدارة(AUM)فتشير إلى القيمة السوقية الإجمالية للأصول التي تديرها صناديق القروض الخاصة، مما يشير إلى حجمها، وتأثيرها، وقدرتها على نشر رأس المال.

على الرغم من النمو والعوائد الجذابة التي تقدمها استثمارات القروض الخاصة، إلا أن هناك عدة تحديات تواجه هذه الفئة من الأصول. أحد هذه التحديات هو احتمال تراجع أسواق الائتمان، مما قد يؤدي إلى حالات تخلف عن السداد بالإضافة لخسائر للمستثمرين. تحدٍ آخر هو نقص الشفافية في سوق القروض الخاصة، مما يصعب على المستثمرين تقييم المخاطر والعائدات للاستثمارات الفردية.

لقد كان لجائحة كوفيد-19 تأثير كبير على سوق القروض الخاصة، إذ أدت إلى زيادة التقلبات والشك في أسواق الائتمان، مما جعل من الصعب على مستثمري القروض الخاصة تقييم المخاطر واتخاذ القرارات الاستثمارية. أدت الجائحة أي اضا إلى موجة من حالات التخلف عن السداد والإفلاس، خاصة في صناعات مثل السفر والضيافة والطاقة، مما أثر على أداء العديد من صناديق القروض الخاصة.

لكن على الرغم من التحديات التي تواجه سوق القروض الخاصة، ما يزال العديد من المستثمرين متفائلين بشأن مستقبل هذه الفئة من الأصول، إذ تستمر استثمارات القروض الخاصة في تقديم عوائد جذابة وفوائد التنويع، ويعتقد العديد من المستثمرين أن السوق سيستمر في النمو مع استمرار البنوك في التراجع عن الإقراض. لكن على الرغم من ذلك، سيحتاج المستثمرون لأخذ الحيطة والحذر في انتقاء استثماراتهم، خاصةً في البيئة الحالية المتسمة بالشك والمخاطر .

ختامًا، توفر استثمارات القروض الخاصة فرصة استثمارية بديلة للمستثمرين الساعين إلى تحقيق عوائد أعلى وفوائد التنويع. شهد سوق القروض الخاصة نموًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، وبينما يقدم عوائد جذابة إلا أنه يحمل أخطار أعلى، ويكون أقل سيولة من الاستثمارات ذات الدخل الثابت التقليدي. كما هو الحال مع أي استثمار، من المهم جدًا على

المستثمر أن يتحقق من جميع العوامل، ويفهم المخاطر والمكافآت المحتملة، ويعمل مع المحترفين ذوي الخبرة في المجال. على الرغم من التحديات التي تواجه هذا السوق، إلا أنه من المرجح أن يبقى جزءًا مهمًا من مشهد الاستثمار لسنوات قادمة.

التوقعات المتعلقة باستثمارات القروض الخاصة

شاعت القروض الخاصة بشكل متزايد بين المستثمرين خلال العقد الماضي. تشير هذه القروض إلى أدوات الدين غير المتداولة علناً، والتي ي قدمها المقرضون غير المصرفيين كشركات الأسهم الخاصة، وصناديق التحوط، وشركات التمويل المتخصصة. سنقدم في هذا المقال تحلي الا تفصيليًا لحالة استثمارات القروض الخاصة الحالية، بالإضافة لتوقعات هذه الفئة من الأصول، وفرص المستثمرين والمخاطر المترتبة المحتملة. شهد سوق القروض الخاصة نموًا كبيرًا خلال العقد الماضي، إذ وصل إلى حجم يزيد عن 800 مليار دولار في عام 2020، وقد قاد هذا النمو الطلب المتزايد على الاستثمارات التي تحقق عوائد والتغيرات التنظيمية التي صعبَّت على البنوك تقديم القروض. قدمت استثمارات القروض الخاصة تاريخيًا عوائد جذابة مقارنة بالاستثمارات ذات الدخل الثابت التقليدي، حيث بلغ متوسط معدل العائد الداخلي الصافي (IRR)  لصناديق القروض الخاصة 7.6% في عام 2020 مقارنة بنسبة 3.8% لسندات شركات الدرجة الاستثمارية. بالإضافة إلى ذلك، تقدم استثمارات القروض الخاصة فوائد التنويع من خلال توفير تعرض لمجموعة من أسواق الائتمان والمقترضين التي لا تتوفر من خلال الاستثمارات ذات الدخل الثابت التقليدي

تقدم استثمارات القروض الخاصة عدة فرص للمستثمرين. أولاً، يمكن لصناديق القروض الخاصة توفير مصدر رأس المال للشركات التي لا تستطيع الحصول على التمويل التقليدي من البنوك، هذا مهم بشكل خاص للشركات الصغيرة والمتوسطة التي قد تعتبرها البنوك محفوفة بالمخاطر، كما يمكن أيضًا لصناديق القروض الخاصة أن تقدم حلول تمويل

للشركات التي تواجه تحديات سيولة أو تمر بعملية تحول. ثانياً، يمكن أن تقدم استثمارات القروض الخاصة عوائد معدلة حسب المخاطر، وهي مهمة بشكل خاص في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة الحالية حيث تقدم الاستثمارات ذات الدخل الثابت التقليدي عوائد ضئيلة. أخيرًا، يمكن أن توفر استثمارات القروض الخاصة حماية من الجانب السفلي من خلال استخدام الضمانات أو الأولوية في هيكل رأس المال.

توجد أخطار مرتبطة باستثمارات القروض الخاصة على الرغم من الفرص المحتملة؛ سوق القروض الخاصة غير سائل نسبياً، مما يعني أن المستثمرين قد يواجهون تحديات في الخروج من استثماراتهم. تتفاقم هذه السيولة المحدودة بسبب نقص الشفافية في السوق، مما يص عِّب على المستثمرين تقييم المخاطر والعوائد للاستثمارات الفردية. كما تخضع استثمارات القروض الخاصة لمخاطر التخلف عن السداد والأحداث الائتمانية، مما قد يؤدي إلى خسائر للمستثمرين. لقد أبرزت جائحة كوفيد-19 المخاطر المحتملة المرتبطة باستثمارات القروض الخاصة، إذ أدت إلى موجة من حالات التخلف عن السداد والإفلاس في صناعات مثل السفر والضيافة والطاقة.

على الرغم من المخاطر المحتملة، ما يزال العديد من المستثمرين متفائلين بشأن التوقعات لاستثمارات القروض الخاصة، وتستمر هذه الاستثمارات في تقديم عوائد جذابة وفوائد التنويع، ويعتقد العديد من المستثمرين أن السوق سيستمر في النمو مع استمرار البنوك في التراجع عن الإقراض. من المحتمل أيضًا أن تخلق التغييرات التنظيمية المستمرة فرصًا لصناديق القروض الخاصة، إذ قد تتمكن من سد الفجوة التمويلية التي تركها المقرضون التقليديون. ومع ذلك، سيحتاج المستثمرون لأخذ الحيطة والحذر في انتقاء استثماراتهم، خاصة في البيئة الحالية المتسمة بالشك والمخاطر. قد يحتاج المستثمرون أيضًا إلى الاستعداد لزيادة التقلبات في سوق القروض الخاصة، حيث قد يؤدي الانتعاش الاقتصادي المستمر إلى تغييرات في أسعار الفائدة وظروف الائتمان.

برزت استثمارات القروض الخاصة كفئة أصول مهمة، تقدم للمستثمرين بديلاً للاستثمارات ذات الدخل الثابت التقليدي.

على الرغم من المخاطر المحتملة المرتبطة باستثمارات القروض الخاصة، لا يزال العديد من المستثمرين متفائلين بشأن التوقعات لهذه الفئة من الأصول. تستمر استثمارات القروض الخاصة في تقديم عوائد جذابة وفوائد التنويع، ومن المحتمل أن تخلق التغييرات التنظيمية المستمرة فرصًا لصناديق القروض الخاصة. ونكرر هنا أهمية أخذ الحيطة والحذر في انتقاء الاستثمارات في بيئة تتسم بالسك والمخاطر، إذ من الضروري تقييم هذه المخاطر والفرص بعناية قبل الاستثمار في القروض الخاصة.

نظرة عامة مختصرة على صندوق القروض الخاصة

صناديق القروض الخاصة هي أدوات استثمارية تجمع رأس المال من المستثمرين لتقديم قروض للشركات الخاصة،
وعادةً ما تدُار من قبل محترفين استثماريين مسؤولين عن العثور على القروض، وتقييمها، وإدارتها. يمكن أن توفر صناديق القروض الخاصة للمستثمرين الوصول إلى محفظة متنوعة من استثمارات القروض الخاصة بالإضافة إلى الإدارة المهنية.

خصائص القروض الخاصة

تقدم استثمارات القروض الخاصة العديد من الفوائد للمستثمرين، مثل إمكانية الحصول على عوائد أعلى مقارنة بالاستثمارات ذات الدخل الثابت التقليدي، وكذلك القدرة على تنويع المحفظة الاستثمارية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن توفر استثمارات القروض الخاصة مصدرًا للدخل المستمر من خلال مدفوعات الفائدة المنتظمة، ويمكن أيضًا أن تقدم إمكانية لتحقيق زيادة في رأس المال إذا أدت الاستثمارات الأساسية أداءً جيدًا. ومع ذلك، تحمل القروض الخاصة أيضًا مخاطر إضافية، مثل خطر التخلف عن السداد، نقص السيولة، ونقص الشفافية.

المشاركون في سوق القروض الخاصة

تشمل المشاركين في سوق القروض الخاصة مجموعة واسعة من الجهات، بما في ذلك صناديق القروض الخاصة،وشركات الأسهم الخاصة، وصناديق التحوط، والمكاتب العائلية، وشركات التأمين، وصناديق التقاعد. تلعب البنوك والمؤسسات المالية الأخرى أيضًا دورًا كبيرًا كمزودي التمويل للمعاملات المتعلقة القروض الخاصة، كما يوجد أيضًا عدد متزايد من منصات الإقراض عبر الإنترنت التي تربط المقترضين بالمستثمرين مباشرة.

فوائد الاستثمار في القروض الخاصة

عوائد محتملة أعلى: غالبًا ما تقدم استثمارات القروض الخاصة عوائد محتملة أعلى من الاستثمارات ذات الدخل الثابت التقليدي، مثل السندات، نظرًا للمخاطر العالية المرتبطة بها. يمكن لمستثمري القروض الخاصة تحقيق عوائد أعلى مقابل تحمل مخاطر التخلف عن السداد أو الأحداث الائتمانية الأخرى.

التنويع: يمكن أن تقدم استثمارات القروض الخاصة فوائد التنويع للمستثمرين الذين يتطلعون إلى تنويع محفظتهم. غالبًا ما تكون استثمارات القروض الخاصة غير مرتبطة بالاستثمارات التقليدية ذات الدخل الثابت والأسهم، مما يوفر تحوطًا ضد تقلبات السوق.

دخل منتظم: غالبًا ما توفر استثمارات القروض الخاصة دخلًا منتظمًا في شكل مدفوعات فائدة، مما يوفر تدفقًا مستمرًا للدخل للمستثمرين.

تعرض منخفض للسوق: لا تخضع استثمارات القروض الخاصة لنفس تقلبات السوق التي تخضع لها الاستثمارات المتداولة علنًا، مما يوفر للمستثمرين تعرضًا منخفضًا للسوق.

التحكم والمرونة: يمكن أن توفر استثمارات القروض الخاصة للمستثمرين قدرًا أكبر من التحكم والمرونة من حيث هيكل الاستثمار، ومدة الاستثمار، وتوقعات العائد، مما يسمح للمستثمرين بتكييف استثمارهم وفقًا لاحتياجاتهم وأهدافهم المحددة.

مخاطر الاستثمار في القروض الخاصة

مخاطر التخلف عن السداد: تحمل استثمارات القروض الخاصة مخاطر تخلف أعلى من الاستثمارات التقليدية ذات الدخل الثابت، إذ قد تفشل الشركات في سداد الدين، مما يؤدي إلى خسائر للمستثمرين.

نقص السيولة: غالباً ما تكون استثمارات القروض الخاصة غير سائلة، مما يعني أنه لا يمكن شراؤها أو بيعها بسهولة.قد يضطر المستثمرون إلى الاحتفاظ باستثماراتهم لفترة طويلة قبل أن يتمكنوا من بيعها، مما يصعِّب الوصول إلى رأس مالهم.

معلومات محدودة :قد تتضمن استثمارات القروض الخاصة معلومات محدودة عن الشركة أو الكيان، مما يصعِّب على المستثمرين تقييم مخاطر الاستثمار.

مخاطر تنظيمية: لا تخضع استثمارات القروض الخاصة لنفس الرقابة التنظيمية التي تخضع لها الاستثمارات المتداولة علناً، مما يجعلها أكثر عرضة للمخاطر التنظيمية.

رسوم أعلى: غالباً ما تتضمن استثمارات القروض الخاصة رسومًا أعلى من الاستثمارات التقليدية ذات الدخل الثابت، بما في ذلك رسوم الإدارة والرسوم القائمة على الأداء، مما يقلل من العوائد المحتملة للمستثمرين.

Share this article