في هذه المقالة

ارتقِ باستثماراتك إلى المستوى التالي مع OPUS. منصتنا مصممة لمساعدة المستخدمين على اتخاذ قرارات أكثر ذكاءً وزيادة عوائدهم إلى أقصى حد.

فھم العلاقة بین الأسھم الخاصة والقروض الخاصة

4 دقائق

غالبًا ما تذكر الأسھم الخاصة والقروض الخاصة في آن واحد حین یتعلق الموضوع بالاستثمارات البدیلة، لكن ما ھي ھاتان الصیغتان من الاستثمار، وكیف تختلفان؟
سنلقي في ھذا المقال نظرةً أقرب على الأسھم الخاصة والقروض الخاصة؛ لنستكشف أوجه التشابه والاختلاف الرئیسیة بینھما.

أولاً: ما ھي الأسھم الخاصة؟

إنھا شكلٌ من أشكال الاستثمار یضع المستثمرون فیھا رأس المال في شركات غیر مدرجة في البورصة، وعادةً ما یتم ھذا النوع من الاستثمار عبر شركة أسھم خاصة تجمع أموال العدید من المستثمرین ثم تستثمرھا في الشركات، ویمكن لاستثمارات الأسھم الخاصة ھذه أن تكون في شكل قرض، أو حقوق ملكیة، أو مزیج من الاثنین.

ثانیاً: ما ھي القروض الخاصة؟

تعُرف القروض الخاصة أیضًا بالإقراض المباشر، وھي شكل من أشكال الاستثمار حیث یقدم المُقرِض (وقد یكون صندوق التحوط أو البنك) قرضًا لشركةٍ عادة ما تكون شركةً خاصة، ویتُوقّع أن یسُدَّد القرض مع فائدة. یمكن للقروض الخاصة أن تأخذ أشكالاً عدیدة، مثل القروض المضمونة بالأولویة، القروض المتوسطة، والقروض غیر المترتبة، وذلك على عكس إقراض البنوك التقلیدي حیث یقُدِم القروض الخاصة عادةً مقرضون غیر مصرفیین كصنادیق التحوط، وشركات الأسھم الخاصة، بالإضافة للمستثمرین المؤسسین الآخرین.

ثالثاً: الاختلافات بین الأسھم الخاصة والقروض الخاصة

تعتبر كل من الأسھم الخاصة والقروض الخاصة شكلاً من الاستثمارات البدیلة، لكنھما تختلفان من حیث نوع التمویل
َّ الموفر للشركات. تعني الأسھم الخاصة استثمارًا في الملكیة، بینما تعني القروض الخاصة استثمارًا في الدین.
یرُكز الاستثمار في الأسھم الخاصة على شراء ونمو الشركات، بینما یركز الاستثمار في القروض الخاصة على تقدیم التمویل لھذه الشركات. تتمتع شركات الأسھم عادةً بأفق استثماري أطول من مستثمري القروض الخاصة، كما قد تكون أكثر انخراطًا في إدارة وتشغیل الشركات التي تستثمر بھا. لكن مستثمري القروض الخاصة یركزّون عادةً على الجدارة الائتمانیة للمُقترِض، بالإضافة إلى شروط القرض.

دور الأسھم الخاصة والقروض الخاصة في السوق الحالي

شھدت أسواق الأسھم الخاصة والقروض الخاصة نموًا كبیرًا في السنوات الأخیرة بفضل مزیج من أسعار الفائدة المنخفضة، والطلب القوي من المستثمرین، والبیئة الاقتصادیة المساعدة. نشطت شركات الأسھم بشكل متزاید في السوق، وذلك باستخدام رؤوس أموالھا الكبیرة للاستحواذ على الشركات وتحویلھا إلى شركات خاصة. ذلك بالإضافة لنشاط صنادیق القروض الخاصة التي تمكنت من جذب كمیات كبیرة من رؤوس الأموال من المستثمرین الباحثین عن عوائد أعلى مما توفره الاستثمارات التقلیدیة ذات الدخل الثابت. استخُدمت ھذه الأسواق أیضًا كوسیلة لتوفیر التمویل للشركات التي قد یصعب علیھا الوصول إلى أشكال التمویل التقلیدیة.

الخاتمة

خلاصة القول أن الأسھم الخاصة والقروض الخاصة تعتبران شكلین من أشكال الاستثمارات البدیلة التي یمكنھا توفیر التمویل للشركات، لكن الاختلاف یكمن في أھدافھما وتركیزھما. فبینما تركز الأسھم الخاصة على شراء ونمو الشركات، تركز القروض الخاصة على تقدیم التمویل. یمكن لفھم الفروقات بینھما أن یساعد المستثمرین على اتخاذ قرارات مستنیرة بشأن موضع تخصیص رؤوس أموالھم. نمت أسواق الأسھم الخاصة والقروض الخاصة بشكل كبیر في السنوات الأخیرة بفضل مزیج من أسعار الفائدة المنخفضة، والطلب القوي من المستثمرین، والبیئة الاقتصادیة المساعدة، ولذلك فإنھ من المھم لك كمستثمر أن تفھم الخصائص الفریدة لكل من ھذه الفرص الاستثماریة، ومدى ملاءمتھا لاستراتیجیاتك.

Share this article