في هذه المقالة

ارتقِ باستثماراتك إلى المستوى التالي مع OPUS. منصتنا مصممة لمساعدة المستخدمين على اتخاذ قرارات أكثر ذكاءً وزيادة عوائدهم إلى أقصى حد.

مقدمة إلى الأسواق الخاصة: نظرة شاملة

7 دقائق

إن الأسواق الخاصة موجودة منذ سنوات عديدة، لكنها لم تحظ باهتمام كبير إلا في العقود القليلة الماضية حيث بدأ المستثمرون المؤسسون والأفراد ذوو الثروات العالية في البحث عن طرق جديدة لاستثمار رأس المال.

في هذا المقال، سنستعرض تاريخ الأسواق الخاصة، ووظيفتها، وحجمها المقدر وعمقها، وفئات الأصول المختلفة المتاحة.

تاريخ موجز

السوق الخاص – المعروف أيضًا بسوق الأسهم الخاصة – هو جزء من الصناعة المالية كان موجودًا منذ فترة طويلة، لكنه شهد تطورًا كبيرًا مؤخرًا. يعكس تاريخه المعقد القوى الاقتصادية والسياسية والثقافية التي شكلت المالية الحديثة.

يمكن تتبع أقدم أشكال الاستثمار الخاص إلى العصور الوسطى عندما كان الأفراد والمؤسسات الثرية يستثمرون في مشاريع وأعمال جديدة مقابل حصة من الأرباح. أصبحت هذه الممارسة، المعروفة الآن برأس المال المخاطر، شائعة بشكل متزايد في القرنين السادس عشر والسابع عشر بسبب إمكانيات تحقيق أرباح كبيرة رغم المخاطر.

في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، تحول الاستثمار الخاص نحو القطاع الصناعي، حيث بدأ المستثمرون الأثرياء يرون إمكانية تحقيق الأرباح في أساليب الإنتاج والزراعة الجديدة. أدى ذلك إلى تشكيل شركات الأسهم الخاصة التي كانت توفر رأس المال للأعمال الجديدة وتساعدها على النمو من خلال الاستثمارات الاستراتيجية والإدارة.

انطلق سوق الأسهم الخاصة الحديث حقًا بعد الحرب العالمية الثانية عندما أسس الممول الأمريكي جورج دوريو أول شركة لرأس المال المخاطر، وهي شركة الأبحاث والتنمية الأمريكية (ARDC). كانت هذه الشركة رائدة في استخدام رأس المال المخاطر لتمويل التقنيات الجديدة والشركات الناشئة.

شهد سوق الأسهم الخاصة تحولًا كبيرًا في التسعينيات والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين، حيث سهَّلت الابتكارات المالية والتغيرات التنظيمية على المستثمرين المشاركة في الاستثمارات الخاصة. سمحت صناديق الأسهم الخاصة للمستثمرين الأفراد بتجميع مواردهم والاستثمار في محفظة متنوعة من الشركات الخاصة، مما أدى إلى زيادة عمليات الاستحواذ المدعومة بالرافعة المالية وأشكال أخرى من الاستثمار الخاص.

اليوم، يعتبر سوق الأسهم الخاصة قوة رئيسية في الاقتصاد العالمي، مع تريليونات الدولارات المستثمرة في شركات خاصة حول العالم. تلعب شركات الأسهم الخاصة دورًا حاسمًا في نمو وتطوير التقنيات والصناعات الجديدة، حيث توفر رأس المال والخبرة اللازمة لجلب الأفكار المبتكرة إلى السوق.

ومع ذلك، فإن سوق الأسهم الخاصة ليس محمياً من الجدل، حيث يجادل النقاد بأن هذه الصناعة غامضة وغير منظمة، وتميل إلى تفضيل الأرباح قصيرة الأجل على النمو والاستدامة طويلة الأجل. كما اتُهمت بعض شركات الأسهم الخاصة بممارسات غير أخلاقية واستغلالية، مثل استغلال العمال وتحميل الشركات بالديون.

رغم هذه الانتقادات، لا يظهر سوق الأسهم الخاصة أي علامات على التباطؤ. طالما كان هناك رواد أعمال بأفكار مبتكرة ومستثمرون على استعداد لتحمل المخاطر، فإن السوق الخاص سيستمر في لعب دور حيوي في تشكيل مستقبل الأعمال والمالية.

ما هي وظيفتها

تعُتبر الأسواق الخاصة بديلاً  للأسواق العامة التي يمكن الوصول إليها من خلال بورصات الأسهم. تتاح الأسواق الخاصة لمجموعة محددة من المستثمرين، عادة يكونون هم الذين يمتلكون رأس مال كبيرًا للاستثمار. تكون الاستثمارات في الأسواق الخاصة غالباً غير سائلة، مما يعني صعوبة شرائها أو بيعها، وغالباً ما يحُتفظ بها لفترة أطول من الاستثمارات في الأسواق العامة. قد تقدم الأسواق الخاصة عوائد أعلى من الأسواق العامة، ولكنها تحمل أيضًا مخاطر أشد.

استكشاف وظائف شركات رأس المال الخاصة، وصناديق رأس المال المخاطر، ومكاتب العائلات، وغيرها

هناك مجموعة متنوعة من الكيانات التي تلعب أدوارًا ووظائف مختلفة في النظام المالي في الأسواق الخاصة، وتتراوح هذه الكيانات من شركات رأس المال الخاص إلى صناديق رأس المال المخاطر إلى مكاتب العائلات، ولكل منها خصائص فريدة واستراتيجيات استثمارية.

شركات رأس المال الخاص:

هي شركات تختص في استثمار الشركات الخاصة أو استحواذ الشركات العامة وتحويلها إلى شركات خاصة. غالباً ما تجمع رأس المال من المستثمرين المؤسسيين، مثل صناديق التقاعد والمؤسسات الخيرية، وتستخدم رأس المال هذا للقيام باستثمارات استراتيجية في الشركات الخاصة.

غالبًا ما تسعى شركات رأس المال الخاص لتحقيق أقصى قيمة لاستثماراتها من خلال تحسين الكفاءة التشغيلية للشركات المستثمر بها أو من خلال إعادة هيكلة تمويلها. قد تسعى أيضًا إلى استحواذ الشركات ودمجها مع شركات أخرى في محفظتها لخلق التعاون بينها وزيادة نطاقها.

صناديق رأس المال المخاطر:

تستثمر صناديق رأس المال المخاطر عادة في الشركات ضمن قطاعات التكنولوجيا، والرعاية الصحية، والتكنولوجيا الحيوية. توفر هذه الصناديق للشركات الدعم والإرشاد بالإضافة إلى رأس المال.عادةً ما تكون صناديق رأس المال المخاطر مهيكلة كشراكات محدودة، حيث يوفر المستثمرون المؤسسيون معظم رأس المال، وتدير شركة رأس المال المخاطر الصندوق كشريك عام

مكاتب العائلات:

هي شركات إدارة الثروات الخاصة التي تدير الشؤون المالية للأفراد والعائلات ذوي الثروات العالية. تستثمر مكاتب العائلات عادة في مجموعة واسعة من فئات الأصول، بما في ذلك رأس المال الخاص، والعقارات، وصناديق الاستثمار الهامشي. أما في السوق الخاص فغالباً ما تستثمر مكاتب العائلات في صناديق رأس المال الخاص، أو تستثمر في الشركات الخاصة مباشرة. يمكن أن تكون مكاتب العائلات مهيكلة بطرق متنوعة، بدءًا من مكاتب العائلات الفردية التي تدير أصول عائلة واحدة، إلى مكاتب العائلات المتعددة التي تخدم عدة عائلات.

صناديق التحوط:

هي صناديق استثمارية تسعى عادة لتحقيق عوائد عالية عن طريق تحمل مخاطر أكبر من الآليات الاستثمارية التقليدية، مثل صناديق الاستثمار المتبادلة. تستثمر صناديق التحوط غالباً في مجموعة من فئات الأصول، بما في ذلك الأسهم والسندات والسلع والعملات، ويمكنها أيضًا الاستثمار في الشركات الخاصة أو صناديق رأس المال الخاص. تكون صناديق التحوط غالباً مهيكلة كشراكات محدودة، حيث يكون مدير صندوق التحوط هو الشريك العام والمستثمرون يوفرون رأس المال.

مستثمرو الأفراد:

مستثمرو الأفراد هم أفراد يوفرون رأس المال للشركات في مراحلها المبكرة مقابل حصة في الشركة. يستثمر مستثمرو الأفراد عادة في الشركات الصغيرة جدًا أو ذات المخاطر العالية التي تكون غير مناسبة لشركات رأس المال الاستثماري التقليدية. بالإضافة إلى رأس المال، يقدم مستثمرو الأفراد الإرشاد والدعم للشركات. يمكن أن يكون مستثمرو الأفراد أفرادًا أو مجموعات من الأفراد الذين يجمعون مواردهم للاستثمار في شركة معينة

منصات التمويل الجماعي:

تسمح منصات التمويل الجماعي للأفراد بالاستثمار بمبالغ صغيرة من المال في الشركات الخاصة أو المشاريع مقابل مكافآت أو حصة في الشركة. أصبح التمويل الجماعي شائعاً بشكل متزايد في السنوات الأخيرة، حيث يتيح للشركات جمع رأس المال من عدد كبير من المستثمرين الصغار دون الحاجة إلى المرور بعملية جمع التبرعات التقليدية، وعادة تكون منصات التمويل الجماعي سوقاً عبر الإنترنت يربط المستثمرين بالشركات التي تبحث عن رأس المال.

البنوك الاستثمارية الخاصة:

هي شركات تقدم خدمات البنك الاستثماري للشركات الخاصة. يمكن أن تتضمن هذه الخدمات الاندماج والاستحواذ، وجمع رأس المال، وخدمات الاستشارات الاستراتيجية. غالباً ما تعمل البنوك الاستثمارية الخاصة مع الشركات الصغيرة التي قد لا تتمكن من الوصول إلى خدمات البنك الاستثماري التقليدية، ويمكنها توفير مجموعة من خيارات التمويل لهذه الشركات.

ختامًا، إن السوق الخاص نظام بيئي معقد يضم مجموعة متنوعة من الكيانات واللاعبين الذين يلعب كل منهم دورًا فريدًا في النظام المالي. من شركات رأس المال الخاص إلى صناديق رأس المال المخاطر إلى مكاتب العائلات وغيرها، يمتلك كل كيان استراتيجيات استثمارية ونهجه الخاص، و يدفعون الابتكار والنمو في الاقتصاد معاً.

الحجم والعمق المقدر للسوق

إن السوق الخاص نظام بيئي ضخم ومعقد نما بشكل كبير في السنوات الأخيرة. ومع ذلك، يمكن أن يكون من الصعب قياس الحجم والعمق بدقة في السوق الخاص بسبب طبيعته غير  الواضحة وغير المنظمة.

تقدير حجم السوق الخاص يمثل تحدياً، حيث لا تكون الشركات الخاصة مطالبة بالكشف عن المعلومات المالية أو المرور بنفس مستوى الفحص الذي تمر  به الشركات العامة. ومع ذلك، حاولت مختلف شركات الأبحاث والمنظمات الصناعية تقدير حجم السوق الخاص من خلال الاستطلاعات وتحليل البيانات.

كان لصناعة رأس المال الخاص العالمية أصول تحت الإدارة بقيمة تقريبية تبلغ 3.9 تريليون دولار بحلول عام 2020، ممثلة زيادة كبيرة عن 1.4 تريليون دولار في عام 2006 وفقًا لتقرير لشركة بين آند كومباني. كما قدر التقرير أيضًا أن صناعة رأس المال الخاص العالمية قد جمعت أكثر من 2 تريليون دولار من التزامات رأس المال منذ عام 2014، وهذا يبرز النمو الكبير في استثمارات رأس المال الخاص في السنوات الأخيرة.

شهدت أقسام أخرى من السوق الخاص -بالإضافة إلى رأس المال  الخاص- مثل رأس المال المخاطر، وصناديق التحوط، ومكاتب العائلات، نموًا كبيرًا أيضًا، فقد كان لدى صناعة صناديق التحوط العالمية أصول تحت الإدارة بقيمة تقريبية تبلغ 3.6 تريليون دولار بحلول عام 2020، بينما جمعت صناعة رأس المال المخاطر العالمية تقريباً  300 مليار دولار من التزامات رأس المال منذ عام 2015 وفقاً لتقرير لشركة بريكوين.  وقد شهدت مكاتب العائلات -التي تدير أصول الأفراد والعائلات ذوي الثروات العالية- نموًا كبيرًا أيضًا في السنوات الأخيرة، حيث قدر تقرير لشركةUBS  وكامبدن ويلث أن هناك أكثر من 7,300 مكتب عائلي في جميع أنحاء العالم يدير ثروة مجتمعة تبلغ أكثر من 5.9 تريليون دولار.

ومع ذلك، ليس حجم السوق الخاص العالمية ما يحدد عمقها فحسب،  فالعمق يعتمد أيضًا على توفر رأس المال ومستوى المنافسة وجودة الاستثمارات، وبينما شهد السوق الخاص نموًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، إلا أن هناك مخاوف من أنه قد يزدحم، مما يؤدي إلى زيادة المنافسة على فرص الاستثمار وربما تقليل العائدات للمستثمرين.

علاوة على ذلك، لا يخلو السوق الخاص من المخاطر، إذ يعُتبر استثمار الأموال في الشركات الخاصة عمومًا أكثر خطورة من استثمار الأموال في الشركات العامة، حيث أن الشركات الخاصة لا تخضع لنفس مستوى الرقابة التنظيمية وغالبًا ما تكون أقل وضوحًا. بالإضافة إلى ذلك، قد تكون لدى الشركات الخاصة سيولة محدودة، مما يعني صعوبة بيع الاستثمارات أو الخروج منها.

ختامًا، بينما قد يكون من التحدي  تقدير حجم وعمق السوق الخاص، إلا أنه من الواضح أنه قد شهد نموًا كبيرًا في السنوات الأخيرة. ومع ذلك، يجب على المستثمرين أن يكونوا على علم بالمخاطر المرتبطة بالاستثمار في الشركات الخاصة وتقييم جودة الاستثمارات المحتملة بعناية.

فئات الأصول في الأسواق الخاصة

تقدم الأسواق الخاصة مجموعة واسعة من فئات الأصول للمستثمرين، بما في ذلك رأس المال الخاص، والعقارات، ورأس المال المخاطر، وصناديق  التحوط، والديون الخاصة والبنية التحتية. ينطوي استثمار رأس  المال الخاص عادة ً على شراء حصة في شركة خاصة بهدف تحسين أدائها ثم بيعها بربح. يمكن أن تتراوح استثمارات العقارات من العقارات السكنية إلى العقارات التجارية، ويمكن أن تقدم عائدًا على الاستثمار وارتفاع رأس المال. تنطوي استثمارات رأس المال المخاطر على استثمار في شركات في مراحلها المبكرة مع إمكانية نمو عالٍ، بينما تستخدم صناديق التحوط مجموعة من الاستراتيجيات لمحاولة تحقيق عوائد عالية. تنطوي استثمارات الديون الخاصة على منح القروض للشركات أو الأفراد مقابل معدل عائد ثابت. 

فئات الأصول هي الفئات المختلفة من الأدوات المالية التي يمكن للمستثمرين اختيار الاستثمار فيها. تتميز كل فئة أصول بخصائصها الفريدة، وملفها الخاص للمخاطر والعائد، والترابط مع فئات الأصول الأخرى. فهم مجموعات الأصول المختلفة أمر أساسي للمستثمرين لتنويع محافظهم بفعالية وتحقيق أهدافهم الاستثمارية.

سنستكشف هنا الفئات الرئيسية للأصول، وخصائصها، وكيف يمكن لها أن تندرج ضمن محفظة استثمارية.

العقارات

تشير العقارات إلى العقارات الفعلية، مثل الأراضي والمباني والمنازل. يمكن الاستثمار في العقارات من خلال الملكية المباشرة أو من خلال الصناديق العقارية الاستثمارية (REITs) التي تسمح للمستثمرين امتلاك جزء من محفظة من الأصول العقارية.

تعُرف العقارات بإمكانيتها للارتفاع في القيمة والدخل الإيجاري. غالبًا ما تعُتبر استثمارًا طويل الأمد، ويختار العديد من المستثمرين الاحتفاظ به كجزء من محفظة متنوعة.

البنية التحتية

تركز استثمارات البنية التحتية على المرافق والخدمات الأساسية الضرورية للوظيفة الاجتماعية والاقتصادية. ويشمل ذلك ممرات النقل مثل الطرق والجسور؛ والمرافق مثل المياه والكهرباء؛ ومكونات أخرى أساسية ضرورية للتنمية والتقدم. لا تقدم هذه الاستثمارات عوائد طويلة الأجل فحسب، ولكنها تساهم أيضًا بشكل إيجابي في تنمية المجتمع والتقدم.

البدائل

تشير البدائل إلى فئة واسعة من الاستثمارات التي لا تندرج تحت فئات الأصول التقليدية، ويمكن لهذه الفئة أن تشمل صناديق التحوط، ورأس المال الخاص، ورأس المال المخاطر، واستراتيجيات الاستثمار الأخرى.

تتميز البدائل بإمكانيتها لتحقيق عوائد عالية، ولكن أيضًا بمستوى عالٍ  من المخاطر. غالباً ما يعُتبرون وسيلة لتنويع محفظة الاستثمار خارج فئات الأصول التقليدية، لكنها عادة ما تكون متاحة فقط للمستثمرين المعتمدين. فهم الفئات المختلفة للأصول وخصائصها أمر أساسي لبناء محفظة استثمار متنوعة بشكل جيد، حيث تقدم كل فئة من الأصول ملفاً فريدًا للمخاطر والعوائد، ويمكن للمستثمرين تحقيق توازن بين المخاطر والعوائد لتحقيق أهدافهم  الاستثمارية من خلال دمجها في محفظة واحدة. من المهم بالنسبة للمستثمرين تقييم كل فئة من الأصول بعناية ودورها  في استراتيجية الاستثمار الشاملة لهم، واستشارة مستشار مالي إذا لزم الأمر.

الخاتمة

أصبحت الأسواق الخاصة جزءًا هامًا من المشهد الاستثماري في السنوات الأخيرة بفضل سعي المستثمرين المؤسسين إلى مصادر بديلة للعائدات وفوائد التنويع، وقد غذىّ نمو السوق  الخاص زيادة عدد الشركات التي تختار البقاء خاصة لفترات أطول من الزمن، فضلا ً عن ارتفاع استراتيجيات الاستثمار البديلة.

يجب على المستثمرين البقاء على اطلاع بالفرص والمخاطر الفريدة التي تقدمها مع استمرار تطور الأسواق الخاصة؛ إذ تتطلب استثمارات السوق الخاصة التزامات رأسمالية كبيرة، وهي أقل سيولة من الاستثمارات التقليدية في الأسواق العامة. ومع ذلك، يمكن أن تقدم عائدات أعلى وفرصًا للاستثمار في فئات الأصول البديلة التي لا تتوفر في الأسواق العامة.

علاوة على ذلك، استمرار توسيع السوق الخاص مع تقديم تكنولوجيا ومنصات جديدة جعله أكثر إمكانية لمجموعة أوسع من المستثمرين. على سبيل المثال، ظهرت منصات التمويل التشاركي والإقراض بين الأفراد كوسيلة للأفراد للاستثمار في الأسواق الخاصة بمبالغ رأسمالية صغيرة نسبيًا.

ت قُدم الأسواق الخاصة فرصة استثمارية فريدة لمن يملكون رؤوس أموال كبيرة للاستثمار. تاريخ السوق، ووظيفتها، والحجم والعمق المقدر، والفئات  المختلفة للأصول المتاحة، كلها  اعتبارات مهمة للمستثمرين الذين يبحثون عن الوصول إلى هذه السوق. بينما قد لا تكون الأسواق الخاصة مناسبة لكل مستثمر، إلا أنها تقدم إمكانيات لعائدات أعلى وفوائد التنويع، مما يجعلها جزءًا متزايد الأهمية في المشهد الاستثماري. مع استمرار تطور ونمو الأسواق الخاصة، تزداد أهمية اطلاع المستثمرين على هذا التطور والنمو، وعملهم مع محترفين خبيرين لاتخاذ قرارات استثمارية واعية ومستنيرة.

Share this article